659 ـ مارتن لوثر “Luther , Martin” (1483 - 1546)

زعيم حركة الإصلاح الديني الكنسي التي أدت إلي ميلاد البروتستانتية. ولد لوثر في آيشلبين في سكسونيا، في نوفمبر عام 1483، التحق بجامعة إيرفورت عام 1501 لدراسة القانون، وكان قد عزم علي ان يكون محاميا،

إلا أنه تحول عن دراسة القانون، بعد مروره بتجربة دينية عاصفة دخل دير للرهبان الأوغسطينيين، وعين قسا عام 1507 ودرس في جامعة ويتنبيرج لمدة وجيزة، حصل علي الدكتوراه في اللاهوت، وعين أستاذاً للاهوت. لدى زيارته لروما في مهمة عام 1510ساءه الانحلال الروحي المتفشي في الأوساط الكنسية العليا، وتحدى تيتزل الذي كان يبيع صكوك الغفران. وفي سنة 1517 أعلن لوثر مبادئه التي هاجم فيها ما يسمي صكوك الغفران، وفضح فيها مفاسد الكنيسة، وأعلن أن الإنسان يمكن أن ينال الخلاص من خلال الإيمان بالمسيح. كما أعلن أن العمل الصالح هو طريق النجاة والخلاص. ونتيجة لذلك أعلن البابا ليو العاشر طرد لوثر واعتباره مارقاً، كما أثار غضب الكنيسة الكاثوليكية أيضاً تأييده النزعة القومية الجديدة التي ظهرت في الدولة الألمانية لتتولى إدارة شؤون الكنيسة. وعندما تلقى قرار حرمانه من البابا أحرقه علانية. وحينما طلب الإمبراطور تشارل الخامس من لوثر الرجوع عن آرائه رفض ذلك، فوقع الإمبراطور وثيقة إدانة له تعتبره خارج علي القانون، وتبيح دمه، فالتجأ لوثر إلي قلعة فارتيورغ،وبسط أمير سكسونيا حمايته عليه، واستمر لوثر في الدفاع عن آرائه، وكتب العديد من الكتب في ذلك، كما ترجم العهد الجديد إلي الألمانية، وبعد ذلك شرع في ترجمة كل الكتاب المقدس. وبلغ مكانة في تاريخ النصرانية، جعلته موضع خلاف بين الناس، الذين انقسموا بين عدو ومناصر له، واتخذن آراؤه أساساً لحركة الإصلاح الديني.